ماطوس
يتكرر اسم ماطوس في المصادر الاباضية كاسم علم امازيغي حيث يرد اسم ماطوس و أحيانا ماطوس ابن ماطوس , و قد ورد لدي المؤرخ الشماخي كجاب للضرائب لصالح طرابلس. كما يقع ذكر ماطوس ابن هارون. و يرى الأستاذ محمد حسن أن كلمة ماطوس من الأسماء اللاتينية. كما أن نهاية الكلمة ماطوس ب ”اوس“ يرجح ارتقائها إلى الفترة الرومانية. الموقع: يقع ماطوس غرب سقدل و شرق بني قنديل, على الطريق الرابطة بين تطاوين و البرمة, يبعد تقريبا 7 كيلومتر جنوب قرية كمبوت, يتومضع ماطوس على تل شاهد يتصل بالسلسلة الجبلية دمر من الناحية القبلية. الضرفية التاريخية انطلاقا من موقع المعلم يجعله من المعالم التي يرقى تاريخ إنشائه إلى الفترة الرومانية في موقع جد استراتيجي فهو بمثابة البوابة التي تسمح بمراقبة بمرور بين الصحراء المجال غير المرومن و الليماس الذي يحكم الانتقال إلى المجال المرومن و يفيد الاسم ماطوس تواصلا في تاريخ المعلم إلى الفترة الإسلامية ليصبح الاسم متداولا في المصادر الاباضية و قد أطلق على الموقع و على الأشخاص على حد سواء. ليقع ذكر ماطوس في بداية القرن الخامس هجري كموضع انتقلت إليه المسورية البكرية و هي فرقة متنقلة منسوبة إلى أبي زكريا فيصل بن مسور اليهرانسي و أبي عبد الله محمد بن أبي بكر حيث و هي حلقة متجولة انتقلت من ماطوس و غلانة, قصطيلة ( الجريد), أما رحلاتها الطويلة فتمت إلى القيروان و الساحل و جربة لنشر الحركة.كما تواصل التعمير بماطوس إلى نهاية الفترة الحديثة عند اشتداد التطاحن القبلي و تراجع التجارة الصحراوية المتسببة في تأزم الأوضاع المعاشية للقبائل بالجنوب و هنا تراجعت الحياة العمرانية فارتحل أهله الدين ربطتهم علاقات صحبة مع الطرايفة إلى هنشير مجاز الباب بباجة و كانت درجة التأثر بليغة لهدا الموقع