إن إستقرار الناس بولاية تطاوين بعد إحداثها مع مطلع القرن العشرين دعاهم لممارسة صناعات و حرف متنوعة من الجلد و سعف النخيل والتي من بينها : البلغة و هي حذاء من الجلد و القرنب تقترن صناعة الجلد بحرفة الاسكافي التي كانت تقتصر على صناعة البلغة و ترقيعها و الغالب عليها الإصلاح و الترقيع حتى سمي هاته الحرفة ملاخ و الملخة هي الجلد. في صناعة البلغة يتم إستخدام و إستعمال جلد الحيوانات فيقص من جلود الإبل هالقدة و هي عادة تكوّن النعال أسفل البلغة و من جلود الماعز و الضان وجه الحذاء و البلغة.
هذا و تعالج الجلود بالدباغ المستخرج من من عروق الشجر الجداري أو الاَزال لتصير أكثر طراوة و نعومة ة تخاط مختلف الأجزاء بسيور القدة بعد تطريتها بالماء .تطورت صناعة الجلد و البلغة خاصة مع إستيراد الفيلالي و الفيلالي هو جلد مدبوغ يكون أحمر و أصفر أو أخضر يجلبه تجار القوافل الصحراوية من غدامس وهو في الأصل بضاعة سودانية.