تتميز ولاية تطاوين بكونها اكبر ولاية في الجمهورية التونسية من حيث المساحة. التي تنقسم بين سهول و جبال و صحاري. و هذا التنوع في التضاريس خلق تنوع في النباتات التي تنقسم إلى جبلية و صحراوية. و يتميز الغطاء النباتي بإمتداد المراعي الطبيعية للمواشي وهي المنطقة الممتدة من “فم تطاوين” إلى الحدود الليبية و تزايد الأراضي الفلاحية .ويرتكز النشاط الاقتصادي في المنطقة على الفلاحة أساسا، حيث تتوفـّر في الولاية مساحات فلاحية شاسعة، وهي ولاية معروفة بثرواتها الفلاحية مثل الزياتين و الكروم والأشجار المثمرة والباكورات، ، و الخضر و الفواكه الموسمية وكذلك بإنتاج اللحوم الحمراء والألبان، وتتوفـّر في المنطقة أيضا موارد مائية جوفية مهمـّة، ومعادن ، ومسالك طبيعية كثيرة. فقد شهدت المنطقة بروز مشاريع فلاحية عرفت بتنوع إنتاجها و تغطيتها للسوق المحلي من خلال توفير الخضر و الغلال إلا أنه خلال نزول الأمطار بغزارة قبل بداية الموسم الفلاحي يستبشر الأهالي كثيرا فمع هاته الأمطار تخضر المراعي و تخرج من باطن الأرض نباتات نادرة مثل اللازول و الترفاس الذي يعتبر جمعه مورد رزق للعديد من المتساكنين
فوائد غذائية جمّة
وتجمع ربات البيوت نبات “اللازول” في شكل حزم صغيرة، ثم يأخذنه إلى البيت حيث يتم تنظيفه من الشوائب والأتربة العالقة بجذوره، ثم يطحن في المهراس فيصبح عجينة خضراء متماسكة ذات رائحة نفاذة ومذاق لاذع، ثم يضعنه في أوان بلورية ويسكبن عليه قليلا من زيت الزيتون أو يخلطنه مع الفلفل الأحمر والملح لتخزينه. يضع سكان المنطقة نبتة اللازول في كل الأكلات تقريبا خاصة الوجبات الشتوية، ولا يكاد يخلو مطبخ بالجنوب الشرقي بتونس من علبة “لازول”، فهم يؤمنون بأنه مضاد فعال لنزلات البرد والإنفلونزا ويقوي جهاز المناعة. وأبناء تطاوين القاطنون خارج الولاية أو بتونس العاصمة ولا يتواجدون أثناء موسم جمع هاته النبتة دائما ما يترقبون علبة اللازول التي يرسلها لهم اهاليهم لاعداد الاكلة الشهيرة “خبزة باللازول ” أو ” الرفيسة ” كما يسميها البعض.ولم يدحض العلم اعتقادات الأهالي حول الجانب الطبي للنبتة، فمعهد المناطق القاحلة بمدنين تحصل مؤخرا على براءة اختراع في اكتشاف أثبت أن نبتة “اللازول” دواء يقي من مرض سرطان الدم، بعد سلسلة من البحوث قامت بها الباحثة في المعهد حنان نجاع مع فريق عمل بالتعاون مع معهد باستور بالعاصمة.
الفوائد العلاجية لبعض النباتات
من المتعارف و الشائع أن أغلب السكان يلتجؤون للتداوي بالاعشاب منذ القدم و إلى يومنا هذا فلكل مرض دواء اثبت استعماله النجاعة في التخلص من الأوجاع و الالام. فلا يخلو أي بيت من بعض الأعشاب الطبية و تكون طريقة استعمالها إما بالاكل أو الشرب أو بوضع كمادات في حالة كسر و جروح أو لدغات العقارب و الأفاعي. و نخص بالذكر
التقوفت : يستخدم في علاج الكسور البسيطة و الكدمات ولدغات العقارب و الأفاعي ، و ذلك بأخذ كمية من أوراق النبات وهرسها و ما يعادل كمية أوراق الشعال من أوراق البصل الشحمية التي تدفئ على النار، ثم توضع على مكان الإصابة، و تربط برباط من القطن النظيف، و تغير كل يوم إلى أن تزول الحالة
العرفج : من النباتات المثالية و التى تعمل على تحسين عملية عسر الهضم وعلاجها كما تعمل على توسيع الشعب الهوائية كما يستخدم لعلاج الإلتهابات وتسكين الألام والأوجاع كما أنه يحذر من استخدام بكميات كبيرة تجنبا لأية مضاعفات.
الشيح : يغلى و يشرب لتخفيض ضغط الدم و السكر وذلك لما له من فوائد في تهدئة الأعصاب و ذلك حسب المقولة الشهيرة و المتداولة منذ القدم “التي يتغشش ايشم الشيح ” ولكن دون الإكثار في تناوله فقد يسبب هبوط حاد للدم
الإكليل و الزعتر : لمرض الزكام إما بغليه و شربه مع الشاي و أو وضعه في الكانون و أستنشاقه لتخلص من انسداد الجيوب الأنفية.
الخبيزة : توضع في إناء وتغلى في الماء و الملح . تعالج الصقيع هو انتفاخ يرافقه احمرار لأصابع اليدين و الرجلين خاصة في فصل الشتاء
الجعداء : وجع البطن تطبخ الجعدة (نبتة برية) مع البيض وتؤكل كعلاج لوجع البطن, تستخدم (الجعدة) مرة المذاق لتخفيف آلام المعدة
الـعـلـنـدة : تعتبر العلندة عشبة ذات خصائص علاجية فريدة وقع استخدامها في الطب القديم و تطرقت إلى فوائدها بعض البحوث العلمية الحديثة . تحتوي أغصانها على عدة مركبات مضادة للأكسدة و مضادة للإلتهابات و الأورام ,استخدم في علاج بعض الأمراض المستعصية مثل السرطان و الربو و أمراض الجهاز التنفسي و أمراض الكلى
الرتم : تستخدم أوراق الشجر والزهور خارجياً كمطهر للجروح والعضات ، يستخدم مغلي النبات كتدليك لعلاج الحكة والجرب والطفح الجلدي ،و تُستخدم الجذور في التبخير ،كما تستخدم الثمار والبذور في علاج مرض السكري
المراعي
بالرغم من الإمتداد الشاسع للمراعي برمادة و تطاوين إلا أنه بإنحباس الأمطار و تواصل الجفاف لا يتبقى إلا بعض النباتات التي تقاوم قساوة المناخ و لعل أبرزها الرتم و الباقل و التي تتغذى عليها الإبل و المواشي التي تتواجد بكثرة في هاته المناطق
الباقــل
هو نبات صحراوي ينمو بعيدا عن الشطوط ( السباخ ) في شكل شجيرات يختلف حجمها بإختلاف الأماكن ومدى تلقي الأرض للأمطار .. كما تختلف أشكالها وألوانها وطعمها فهي عائلة متنوعة تتشابه في الشكل .. تنمو بجذع واحد أحيانا وخاصة في الأماكن قليلة الرمال (الحرش ).. أما إذا تكدّست عليها الرمال فتتفرّع الى عديد الجذوع أوراقها على شكل (سبحة ) تخضر بشكل كبير حين تنزل الامطار كما تزهر وتربي البذور (الزريعة ) ومع آخر الربيع يميل اللّون الى الأخضر الباهت ..ربما بسب إرتفاع درجات الحرارة ونقص الرطوبة في باطن الأرض
الباقل هو مرعى لكل أنواع الماشية ..معيز وغنم وإبل .. كما هو الغذاء الرئيسي للجرودة (الجرد يصنف ضمن فصيلة الفئران و يعيش في الصحراء)
الرتم
كما ذكرنا فوائده العلاجية فهو يمثل غذاء للإبل . كما أن البدو يستخدمون فروع النبات الجافة كحطب حيث يتميز بناره الصافية ورائحته المميزة
الخبّيزة
هي نوع من الأعشاب الحولية، من الأعشاب جنس الملوخية Malva ضمن فصيلة الخبازيات. والخبيزة هو جنس يضم حوالي 30 نوعًا من نباتات الخبيزة…
الشيح
وهو نبات ينتمي إلى الفصيلة المركّبة، ورائحته عطريّة نفّاذة وطعمه مرّ. يُعدّ نبات الشيح من النباتات العشبية المعمِّرة؛ حيث تصل…
العرفــج
عشبة العرفج ، من النباتات المستخدمة من قبل العرب قديما والذى تم زراعته فى محميات طبيعية خاصة للحفاظ عليه من الإنقراض…
التقــوفــت
نبتة التقوفت ( الشعال باللغة العربية ), هو نبات شجيري صحراوي معمر, الساق ناعمة إسطوانية تتفرع قرب سطح التربة, و…
القيز
هو نبات عشبي معمر يمكن أن يصل ارتفاعه إلى 30 سم و يتواجد بين الصخور و الرمال.جذور نبات القيز هي…
نبتة الحميم
بعد نزول الغيث النافع بمدة قصيرة يسعى سكان تطاوين للبحث عن نبتة الحميم فهي نبتة و رقية بها ورد بنفسجي…
الترفاس
في عمق صحراء الجنوب الشرقي التونسي و تحديدا في منطقتي رمادة و تطاوين، ترى أناسا ينتشرون هنا وهناك من جميع…
اللازول
يخرج أهالي رمادة و تطاوين في الأيام المشمسة من كل فصل شتاء بعد نزول الأمطار إلى السهول المجاورة لقراهم، للبحث عن…