تعتبر الصناعات الحرفية في ولاية تطاوين من المجالات الواعدة والمهمة من حيث تنوع المنتوجات وقيمتها الفنية والتاريخية ، ما يجعلها تتصدر عديد المناسبات وتحمل شواهد تاريخية من الجهة بما خلف من أجله البوادي والقرى التي عرفت أجيال متعاقبة هي شواهد… عكست قدرة الحرفي في هذه الربوع على الاستنباط و الخلق و الابداع لينتج أدوات كانت قديما تستعمل في الحل والترحال وفي وظائف اجتماعية واقتصادية ذات بصمة صحراوية تقاوم المناخ وتساعد السكان على مجابهة ضنك العيش وقساوة الطبيعة ، من ذلك الخيمة ( بيت الشعر) والغرارة (وعاء للحبوب ) والفليج وهو جزء من الخيمة والمرقوم (يستعمل في الفراش والغطاء ) والبلغة (الحذاء الصحراوي)
المرقوم و الكليم
تتميز حرفة صناعة المرقوم بدمجها لفن النسج و الرسم على الصوف و هي حرفة تقليدية عريقة بتطاوين. يقوم الحرفي بإعداد الصوف تمهيدا لنسجه على منسج تقليدي و تعتمد هذه الحرفة على أدوات عمل قديمة و على المجهود البدني كغيرها من الحرف التقليدية.
بيت الشعر
يصنع بيت الشعر الكبير من عشرين (20) فليج و يسمى بيت و يصنع البيت الصغير من عشرة (10) فلجاوة و يسمى عشة و يصنع الفليج من شعر الماعز أو وبر الإبل ممزوج مع القليل من الصوف واليد الخفيفة تنجز عمل الفليج بين 15و20 يوما أما اليد الثقيلة تحتاج شهرا. و يمكن إنجازه في 10 أيام إذا كان العمل فيه بشكل متواصل . و تعتبر صناعة بيوت الشعر من الصناعات القديمة التقليدية المرتبطة بولاية تطاوين عموما.
النسيج والجلد
إذا ملأتها بالماء تسمى ( قِرْبَة )
إذا ملأتها باللبن تسمى( شکوه )
إذا ملأتها بالسميد الدقيق تسمى ( مزود )
إذا ملأتها بحليب الإبل تسمى ( اسماط )
إذا ملأتها بالسمن تسمى (عُـكَّـة)
إذا ملأتها بدبس التمر تسمى ( بطانة )
إذا ملأتها بالهواء تسمي ( زكره )
وكل إناء بما فيه ينضح”
هكذا البشر قد تتشابه أجسادهم
و تختلف أرواحهم وعقولهم …فأنت بما تملأ به نفسك يراك غيرك