كمبوت… هذه القرية الصغيرة المطلة على مدينة رمادة من ناحية الغرب على بعد 12 كلم والتي تعتبر بوابة للصحراء الشاسعة في الجنوب التونسي حتى برج الخضراء، يقارب تعداد سكانها المائة و خمسين عائلة ليس ببعيد من هذه القرية الجميلة يقبع تاريخ طويل من الحضارات المتعاقبة يتجلى من خلال مسلكها الجيوسياحي المقام حديثا نتاجا لمبادرة شبابية ساهمت بجل العمل التعريفي بهذه المواقع مواقع ما قبل التاريخ ببني قنديل، الموقع الأثري بماطوس، مواقع تمساحيات الشكل العملاق ساركوسوكس و عديدة المواقع الأخرى ستبحر بزائرها في الحضارات الغابرةعند مدخل القرية يجد الزائر لافتة حجرية تعريفية لهذه المواقع، قام بإنشائها ثلة من شباب المنطقة بتمويل من برنامج الأمم المحتدة الإنمائي PNUD سنة 2019
اكتشاف صفائح عظمية لتمساح عاش في تطاوين قبل 112 مليون سنة
عثر الأستاذ علي بوسنينة أصيل مدينة تطاوين، على 12 صفيحة عظمية لتمساح الساركوسوكس (Sarcosuchus) وهو جنس منقرض من تمساحيات الشكل، عاش في أفريقيا وأمريكا الجنوبية منذ 112 مليون سنة مضت خلال العصر الطباشيري السفلي، وهو واحد من أكبر الزواحف الشبيهة بالتمساح على الإطلاق.ويصل طول “السركوس” إلى ضعف طول تمساح المياه المالحة أي تقريبا ما بين 11 الى 12 متر ووزنه المحتمل من 8 إلى 10 أطنان.وقد أكد مكتشف هذه الصحائف العظمية اكتشافه سنة 1996، 4 أسنان يبلغ طول الواحدة ما بين 8 الى 10 سنتمترا تعود لهذا الزاحف العملاق، مما شجعه على مواصلة البحث عن بقايا هذا الحيوان لسنين طويلة، ليعثر عن قطع عظمية تعود لجزء من الحوض واجزاء من الأضلاع و بعض الفقرات الكاملة والبعض منها كانت مكسرة و جزء من عظمة الساق، بالإضافة الى عثوره على المزيد من الأسنان وعظمة الكتف.
وفي 2009 اكتشف بوسنينة أول موقع متكامل لهذا الزاحف العملاق بجبل كمبوط من ولاية تطاوين، يضم 12 صفيحة عظمية أغلبها في حالة جيدة، فضلا عن اكتشافه أكبر سن لساركوسوكس عثر عليها في تونس يصل طولها إلى 13 سنتمتر وقطعة من فكه طولها 30 سنتمتر.كما أكد الاستاذ علي بوسنينة أن اكتشاف الموقع كان سنة 2009، ليتم استخراجها سنة 2014 فيما تم نشرها اعلاميا في أواخر 2018؛ حيث تم الحديث عن 9 صفائح، فقط، في حين أن عددهم الأصلي 12، مطالبا بالتعرّف عن مصير الصفائح المتبقية ومصير اكتشافات أخرى بالجهة وإعادتها كلها إلى متحف الجهة.